وجهة نظر فى ما يسمى بأنتخابات رئاسة الجمهورية 2012

وجهة نظر فى ما يسمى بأنتخابات رئاسة الجمهورية 2012 :
بالرغم من أنى ليس لى مرشح رئاسى يمثلنى فى تلك الأنتخابات الرئاسية و مع تأكدى من أنها " مسرحية هزلية " يخرجها المجلس العسكرى و تنتجها اللجنة القضائية الرئاسية المطعون فى شرعيتها و نزاهتها و لكن أفضل المرشحين المتاحين هو :
" حمدين صباحى " ..
مرشح ثورى و ليس بتاجر دين و لا فلول و لا يتلون ..
لكن يبقى السؤال : هل يستطيع حمدين صباحى أذا نجح أن يخرجنا من ثنائية : الأخوان و الفلول ؟!
لأننا نحتاج لمنطقة وسط تخرجنا من ثنائية الأخوان و الفلول ، هذه المنطقة تعمل على أحداث توازن حتى ننطلق منها لطرح البدائل للفلول و الاخوان .. أو على الأقل طرح بديل ثالث أمام الشعب المصرى لأننا أتحاصرنا بخيارين لا ثالث لهما " الفلول و الأخوان "

أما بالنسبة للبرامج الأنتخابية فجميع المرشحين برامجهم واحدة تقريبآ و الكل يقول نفس الكلام المنمق عن العيش و الحرية و العدالة الأجتماعية و الكرامة الإنسانية ، و لكن لم يذكر أى منهم كيف سيحقق ذلك !!
و الأنتخابات حاليآ فى مصر مازالت تتم على الشخص و ليس على البرنامج الأنتخابى .. لم نصل بعد للأختيار على البرنامج الأفضل مع الشخص الذى يمكن أن يحققه ..

كنا نتمنى أن تكون أنتخابات حقيقية يتاح فيها مشاركة كل الكفاءات المصرية و التى تمثل جميع التيارات و التوجهات ، لكى يستطيع كل ناخب أن يجد المرشح الذى يكون مقتنع به عن جدارة و يمثل توجهه تمثيلآ حقيقيآ ..
و لا يضطر الناخب للأختيار بأسلوب أفضل المتاحين أو المقاطعة !! 
علمآ أن المقاطعة خطر جدآ علينا و لا أنصح بها و لابد من المشاركة ..
فالمقاطعة + تفتيت الأصوات بين المرشحين المحسوبين على الثورة = فوز أحد الفلول .. لذلك وجبت المشاركة و بكثافة ..
و لو عندك أصرار على المقاطعة ، فأذهب و أبطل صوتك و لا تمنح للمجلس العسكرى و اللجنة القضائية المشبوهة فرصة تزوير الأصوات المقاطعة ..
مصر تستحق الأفضل .. و لكن حسبى الله و نعم الوكيل فى المجلس العسكرى و من تحالفوا معه و دخلوا معه فى صفقات على حساب دماء الشهداء و المصابين و المفقودين و المسجونيين فى غياهب السجون الحربية ..
دفعنا فاتورة على حق و كنا نستحق الأفضل ..
و فى حالة تزوير الأنتخابات " لشفيق أو عمرو موسى " منتظر نزول الشعب للميادين لأستكمال الثورة و أن أستسلم للأمر الواقع !!
فهذا أختياره أن يعيش كالعبيد .. و العبيد لا يستحقون التضحية ..

سيشارك فى تلك الأنتخابات : عدد من رموز النظام و الفلول أشهرهم " أحمد شفيق و عمرو موسى " ، و الباقى أشهرهم " عبد المنعم أبو الفتوح و حمدين صباحى و محمد مرسى و أبو العز الحريرى و خالد على و هشام البسطويسى " ..

الغريب أن المرشحين اللى المفروض محسوبين على الثورة لم يتمكنوا من الأتفاق على مرشح رئاسى واحد !!
مما قد يترتب عليه تفتيت الأصوات بينهم و بالتالى ينجح مرشح من مرشحى الفلول ..


مواقف غريبة تدل على أن الجميع لا يفكر إلا فى مصالحه "الشخصية و الحزبية و الجماعية " الضيقة ، و أن مصلحة مصر العليا تأتى فى المرتبة الثانية بعد مصالحهم الشخصية و مصالح جماعاتهم و أحزابهم ..

أحد المواقف الغريبة أيضآ أصرار جماعة الأخوان المسلمين على الدفع و الأبقاء على مرشحهم  الدكتور محمد مرسى الذى يعرف محليآ و عالميآ ب : " الأستبن "
 كما أعلم أن ترشحه نكاية و عنادآ فى الدكتور أبو الفتوح أو على حسب روايتهم خوفآ  من حل البرلمان
" مصلحتهم يعنى " و لا يهمهم أنه يزيد من تفتيت الأصوات و يمكن أن يترتب عليه نجاح مرشح للفلول ..
و هنا أيضآ نجد أن مصلحة مصر العليا تأتى فى المرتبة الثانية عند جماعة الأخوان المسلمين، و مصلحة الجماعة تأتى فى المرتبة الأولى ..
علمآ أنهم يعلمون علم اليقين أن شعبية الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أكبر من شعبية الدكتور محمد مرسى ..
مع العلم أن الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح مازال محسوبآ على جماعة الأخوان المسلمين حتى بعد قرار أستقالته أو فصله أو أستبعاده من الجماعة ، فالأنتماء للفكر أو التيار أو الجماعة لا يحتاج " لكارنيه " أو " بطاقة عضوية " ..
كما أن بعض المحسوبين على التيار" الليبرالى " يمكن أن يصوتوا للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح و من المستحيل أن يصوتوا للدكتور محمد مرسى ..
فلماذا يصرون على زيادة تفتيت الأصوات !!
أنه العناد والتخبط و حب النفس و وضع المصلحة الشخصية فوق مصلحة المجتمع و الوطن ..
على حسب رواية الأخوان فمشروع " النهضة " الخاص بهم " لا يتوقف على شخص " هكذا قالوا !!
فا اللى كان حيقوم به خيرت الشاطر أو محمد مرسى ، كان ممكن يقوم به عبد المنعم أبو الفتوح و كل يوم بتثبت الأيام أنه أخوانى حتى النخاع و هذا لا يعيبه ..

مشكلة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الوحيدة :
أنه يحاول أن يظهر على أنه " ليبرالى نهارآ ، أخوانى ليلآ ، عسكريآ وقت الذروة ، علمانى قبل النوم " ..
و لو نجح فى أن يكون هكذا ستكون عندئذ ميزة و ليست مشكلة و لكنه من الصعب تحقيق ذلك .


هى معركة سيخوضها الوطن و الشعب ، و حتى إن خسرها سيتعلم من أخطاءة و الشعب تعلم الكثير عقب أنتخابات مجلسى الشعب و الشورى ، و عقب الأستفتاء الذى أوصلنا إلى ما وصلنا إليه !! و هكذا سيتعلم فى أنتخابات الرئاسة .. المهم نتعلم ..

رحم الله شهدائنا  و شفى مصابينا و خفف الآلام جروهم و صبرهم على ما فقدوه ، اللهم حرر أسرانا فى سجون الظالمين ..
الثورة مستمرة حتى يتحقق لمصر و شعبها ما تستحقه .. مكملين ..
يسقط يسقط حكم العسكر .. يسقط يسقط حلم العسكر ..