Music Player

الأحد، 27 يناير 2013

لماذا خرج الثوار والمحتجين للشوارع للتظاهر و الأعتصام و التصادم ؟؟





من الذي أخرج الثوار و المعارضة للشوارع للتظاهر و الأعتصام و التصادم ؟

إليست سياسة نظام الإخوان و حلفائه من المنتفعين ، سياسات الأقصاء و القمع و التكويش و السيطرة على كل مفاصل و قطاعات الدولة و تجاهل مطالب و أهداف الثورة و الثوار و فرض الأمر الواقع عليهم ، بل والتضييق عليهم بدسترة قوانين قمعية تضمن بقائهم فى سدة الحكم و تؤدى لحرمان كل من يخالفونهم " سياسيآ " من أى تمثيل فى نظام الحكم ..

وأقل مثال " الأعلان الدستورى الباطل و تعيين نائب عام موالى لنظام الأخوان و محاصرة المحكمة الدستورية العليا و تمرير دستور نحكم به دون موافقتنا على نصوصه و أصدار قوانين مرفوضة شعبيآ و أتباع سياسات ندفع ثمنها دون موافقتنا " !!

فكيف تسرى علينا قوانين ناتجة عن دستور لم يؤخذ رأينا فيها و نرفض كثيرآ منها و نعتبرها تهجمآ على الثورة و أهدافها ؟!!

هل هذه البلد ميراث خاص لكم " الأخوان " ، و نحن عبيد عندكم ؟؟
هل قمتم أنتم بالثورة على نظام مبارك و لذلك تمنون علينا بنعمة تركنا نعيش فقط على أرض مصر ؟؟
علمآ أنكم أخر من إلتحق بصفوف المتظاهرين وقت الثورة و أول من ذهب للحوار مع عمر سليمان و أول من تحالف مع مجلس مبارك العسكرى و أول من أنسحب من الميدان بعد عقد الصفقة المشبوهة بينكم و بين مجلس مبارك العسكرى ..

كيف تريدون أن تحكموا نصف المجتمع بدستور و بقوانين لا يقبلها و لا يتوافق عليها ؟؟
و هذا بأفتراض أن مرسى فاز بنسبة 51 % من أصواتكم !!
" لولا أصوات من عصروا على أنفسهم ليمون و أنتخبوه ما كان فاز "
و لكن على نفس الفرض فإن من حق 49 % من الشعب المصرى أن يكون له تمثيل فى مؤسسات دولته ..

ضيقتم كل سبل الحلول السياسية و أغلقتوها بأعلانات دستورية و دستور على مقاسكم و قوانين تخدمكم فقط ، و بعد ذلك تلوموا المتظاهرين و المحتجين لنزولهم للشوارع و تريدون قمعهم بقوانين مقيدة للحريات و تحت مسمى " حرية التظاهر " و هى فى الحقيقة منع التظاهر !!
إليست سياساتكم هى التى تدفع الناس للنزول للشارع للأحتجاج و التصادم ؟!


صحيح كيف ينزلوا الشوارع يحتجوا و يعترضوا على سرقة ثورتهم و على قمعهم و سرقة حلم عمرهم و حلم شهدائهم و حلم من فقدوا نور عيونهم و من سيعيشون فى عجز من أجل تحقيق أهداف ثورتهم ؟!

صحيح كيف ينزلوا للشوارع ، فالمفروض فى شرع و شريعة الأخوان و السلفيين التى ما أنزل الله بها من سلطان أن نموت فى صمت و هدوء و عن طيب خاطر !!
و نقدم لكم فروض الطاعة و الولاء و نعيش بأسلوب :
شخبطة سيادتكم ، تخطيط لمستقبلنا
و شلوت سيادتكم ، دفعة للأمام لينا


ماذا تنتظرون مننا بعد ما قمتم بتشويهنا بأكاذيب سيحاسبكم عليها الله ان كنتم تؤمنوا أصلآ أنكم ستحاسبوا
" لأنكم تمتلكون صكوك الجنة و النار على حد قولكم " تدخلون من يتبعكم و يطبل لكم الجنة و تدخلون من يتصدى لتضليلكم النار !!
قلتم علينا لمجرد أختلافنا معكم " سياسيآ " ممولين و مخربين وعلمانيين و ليبراليين و كفرة و ملاحدة و أعداء للشريعة و لشرع الله و أخرجتونا من الملة و من إسلامنا مع أننا مسلمين
" مسلمين لله وحده و نؤمن به و نوحد به و نشهد إن لا إله إلا الله محمدآ رسول الله "
مسلمين لله و لكننا لا أخوانجية و لا سلفية و لا شيعية و لا بهائية و لا ...... حولتوا ديننا و وطننا إلى شيع و طوائف و قسمتونا فأضعفتونا و مزقتونا و شرذمتونا ..

نحن مسلمين لله نؤمن بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
" تركت فيكم ما أن تمسكتم به ، لن تضلوا بعدى أبدآ " كتاب الله و سنتى " ..
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم

لاحظوا قال " كتاب الله و سنتى " لم يقول كتاب الله و الاخوان او كتاب الله و السلفيين او كتاب الله و الشيعة او كتاب الله و البهائيين او ........
أخرجتونا من الملة لمجرد اختلافنا معكم سياسيآ و حولتم الخلاف لخلاف عقائدى لتسيطروا على عقول العامة بحجة حماية شرع الله ، لتحقيق مكاسب سياسية و مصالح حزبية و شخصية ضيقة و زائلة و الإسلام و الشرع منكم و من أفعالكم بريئ ..

أخذتم الديموقراطية كسلم يستعمل لمرة واحدة " تصعدوا من خلاله لسدة الحكم " و ترموه لكى لا يصعد عليه غيركم .. بالسيطرة و التمكين من كل مفاصل الدولة وبدستور يخدمكم و قوانين مفصلة على مقاسكم فقط .. و كله بالقانون و الدستور !!

تغلقوا كل الأبواب أمام شباب الثورة و تغلقوا أبواب الحلول السياسية
" بأسلوب فرض الأمر الواقع " و تدفعوهم دفعآ للتصادم ، ثم تقولوا عليهم
" بلطجية " و مأجورين و ................. و تكيلوا لهم مما فتح عليكم مرشدكم " مضللكم " ..

لوموا أنفسكم لأنكم طمعاين و أقصائيين و قمعيين ، نفس الأستبداد و تغيير الحقائق و قلبها ، مثلكم مثل نظام مبارك ، و كلاكما وجهين لعملة واحدة
نفس السياسات ، نفس التفكير ، نفس طريقة الحل ، نفس أسلوب القمع
منعتوا كل نوافذ التنفيس و التمثيل للمعارضة و الآن تلوموهم لنزولهم للشارع !!
و تفكروا فقط فى كيفية قمعهم و حذر التظاهر ، هذا فقط هو مايهمكم ..
لكن لو كان القمع والقوة نفعت مبارك كانت نفعتكم ..
العدل هو الحل يا أشباه البشر ..

هل تمتلكون الحق المطلق و كل الحلول و كل الكفاءات فى كافة المؤسسات و الوزارات لتسيطروا على كل شيئ فى الدولة و تتجاهلوا نصف البلد و تقصوهم ؟!
من ظن أنه يملك كل شيئ من العلم و المعرفة و الإدارة و الدين و السياسة و الأقتصاد و الزراعة و الصناعة و التجارة و التخطيط و الأسكان و النقل و الصحة و و الآمن و الدفاع و .....
فهو يظن فى نفسه " الكمال " و الكمال لله يا أجهل خلق الله فى أرض الله ..
فهذا هو شرعكم و شريعتكم و التى ما أنزل الله بها من سلطان " التشويه والقمع و الأقصاء و الديكتاتورية و السيطرة و التمكين " ..


قلناها زمان فرق كبير بين أستقرار مبني علي العدل والوفاق والوئام وبين أستقرار مبني علي القمع والسيطرة
والتكويش علي كل شيئ  ..
" فرق كبير بين أستقرار فى القمة و أستقرار فى القاع " مع أن كلاهما أستقرار .. فأختارتم الأستقرار فى القاع و تحملونا نتائج أختياركم و نتائج تضليلكم للعامة و فشلكم فى كافة مناحى إدارة شئون الدولة ..

لا أستطيع أن أفهم كيف يفكر الكائن الإخواني و الكائن السلفي !!
بدل ما تدرسوا مطالب المعارضة و الثوار و مطالبهم المشروعة و تبحثوها ، و التى تعلموها علم اليقين و تتجاهلونها و تدرسوا أسباب تظاهرهم و تحلوها ، بتناقشوا قمعهم وحذر التظاهر !!

عندما ترى تصريحات أعضاء مجلس الشوري وطريقة تفكيرهم تجدها هي هي نفس طريقة تصريحات و كلام و تفكير أعلامكم فى قنوات الحافظ و الناس و الرحمة و مصر25
نفس الغباء بالضبط و نفس التشويه و نفس التبريرات لنظام الحكم الفاشل ..
مجلس شورى منتخب من 7 % من الشعب المصرى و كلهم من تيار واحد
" أخوانى ، سلفى ، مولاة " يشرع للشعب كله ، علمآ أنه لم ينتخب لهذا أصلآ !!
بالذمة ده مجلس شوري ؟
بالذمة ده مجلس يمثل دولة ؟

بدل ما يزيلوا أسباب الأحتقان التى يعرفونها جيدآ و التى هى من فعل أيديهم ، يريدون حذر التظاهر !!
هل هذا هو  العدل عندكم ؟؟
هل هذا العدل فى شرع مرشدكم " مضللكم " ؟؟

عمومآ أحنا مكملين و قولوا ما تقولوا و اصنعوا ما تشاءون من قوانين قمعية على يد ترزيتكم الفاشلين و لن نحكم عنوة بقوانين و دستور لم نشارك فيه و نائب عام غير محايد و موالى للحاكم الذى أتى به كسابقه الفاسد ..

" الأحرار يبكون شهدائهم ، بينما العبيد يبكون جلاديهم "
أحنا شعبين .. شعبين .. شعبين نصفه من الأحرار , و نصفه من العبيد ..
" عبيد مبارك , عبيد المرشد والإخوان , عبيد السلطة والمصالح , عبيد لقمة العيش " ..
لكم الله يا أحرار ففي مواجهتكم جيش من العبيد .


عمر القمع ما غير فكرة
عمر الظلم ما أخر بكره
العدل أساس الملك يا من تدعون الإسلام والإسلام منكم ومن تفكيركم وأفعالكم بريئ ..
فمصر لكل المصريين رغمآ عنكم ، شئتم أم أبيتم ..

أما عن وزارة الداخلية :
وزارة الداخلية بقيادة وزير الداخلية الحالي " محمد إبراهيم " تسير بنفس نهج الوزارة في عهد حبيب العادلي ..
التفانى فى خدمة النظام و قمع المطالب المشروعة للشعب ..
أعلم أن الحل ثورى و سياسى و ليس آمنى و لكن عمر وزارة الداخلية ما حتتغير و تنحاز للشعب و مطالبه المشروعة " عيش ، حرية ، عدالة أجتماعية ، كرامة إنسانية " ..
الداخلية أدمنت دور الست " المومس " التي لا يضاجعها إلا من يكون فى السلطة سواء كان نظام مبارك أو نظام الإخوان أو من سيخلفهم ..
جرائمكم فى حق شباب مصر و شعبها لن تسقط بالتقادم و لن ينفعكم نظام الإخوان و المرشد ، كما لم ينفعكم نظام مبارك من قبل ..
علمآ أن تحقيق أهداف الثورة و أقامة " العدل " كان سيؤدى إلى رفع حدة التوتر و البغضاء بينكم و بين شعبكم ، و ان تحقيق اهداف الثورة كانت ستشملكم و تشمل اولادكم من بعدكم ..
لكنكم أدمنتم أن تكونوا العصا الغليظة لأى نظام ، يمسكها ليضرب به الشعب و فى الأخر تدفعون الثمن .. لا تتعلمون و لن تتعلموا


الثورة مستمرة و ستنتصر لأنها عايشة بداخلنا ، أهدافها منحوتة فى عقولنا ، إن أردتم التخلص منا و من الثورة ، فأما تحققوا أهدافها التى دفع الشعب المصرى ثمنها دم و أرواح و عيون و تعجيز و أصابات و عاهات مستديمة و فقر و مرض و جهل و غلاء ، فتحقيق أهدافها ليست منة منكم علينا ،
و أما أن تستمروا فى مخطط القمع و التخلص منا برمينا فى غياهب السجون أو التصفيات الجسدية التى تقومون بها حاليآ ..
و لكن فى كل الحالات ستنتصر الثورة بنا و بدوننا ، و أن فشلنا فى تحقيق أهدافها فى حياتنا فستأتى أجيال بعدنا تحقق ما لم نستطيع تحقيقه ..

عمرى ما رأيت دولة فى العالم تقصى و تذبح شبابها بدلآ أن تستخدم سواعدهم و عقولهم و قوتهم و طاقتهم فى بناء دولتهم القوية ، إلا دولنا العربية و الإسلامية التى تتحكم فيها الأنظمة الشمولية الطاغية
آن الأوان ترحلى .... يا دولة العواجيز ..
كل العواجيز فى كل مكان " نظام ، حكومة ، جماعات ، معارضة ، مؤسسات ، جيش ، شرطة "

فكر العواجيز يقتل الشباب بدل ما يستخدمهم فى بناء أوطان قوية ..

لكى الله يا مصر ..
حسبى الله و نعم الوكيل .. حسبى الله و نعم الوكيل

العدل هو الحل .. العدل هو الحل
                                         
*********************          
ملاحظة على الهامش :
شاهدوا هذا الفيديو

حتى الحيوان عندما يشعر بالظلم و عدم المساوة و انعدام العدل ، يحتج و يثور
ماذا فعل القرد عندما أحس بعدم المساواة ؟!
عندما كان القردان يأكلان الخيار كانا سعيدين جداً..
ولكن عندما أعطينا أحدهما العنب.. والآخر الخيار..
ثارت ثورته.. لأنه احس بالدونية و الظلم