بالرغم مما قام به " المجلس العسكرى " من تجاوزات و جرائم فى حق الشعب المصرى فى ثورة 25 يناير المجيدة و أستعماله لجيش الشعب فى مواجهة الشعب !!
إلا أنى بعتز بجيش بلادى و أعلم أن السواد الأعظم من جنود و ضباط الجيش كان مع الثورة لأن غالبيتهم يعلم علم اليقين أسباب قيام الثورة على نظام مبارك ..
إلا إنى نفسى ان يتم محاكمة كل من تجاوز فى حق الشعب و أرتكب جرائم القتل و الأعتقال و السحل و كشوف العذرية و الدهس و المحاكمات العسكرية للثوار و التبول على المتظاهرين و تعرية بنات مصر و أنتهاك أعراضهن و أعتقال ضباط الجيش الأحرار " ضباط 8 إبريل و 27 مايو و 20 نوفمبر " و الأنفلات الآمنى المتعمد و البلطجة الممنهجة لترويع الشعب ..
و يكفى تهمة " أستعماله جيش الشعب المصرى فى مواجهة الشعب المصرى لأول مرة فى التاريخ " و تشويه صورته فى عيوننا بعد ان تربينا منذ الصغر على الفخر بالجيش و حبه بدليل أن الشعب أستقبل جيشه يوم 28 يناير بهتاف " الجيش و الشعب أيد واحدة " .. هذا هو ظن الشعب المصرى بجيشه
المجلس العسكرى لابد ان يحاكم على تلك الجرائم .. حتى يكون عبرة لمن بعده ليعلم أن الجيش المصرى هو جيش الشعب المصرى يحمي الأعراض و الحدود و الوطن و سلاحه لا يوجه إلا للأعداء فقط و لا يوجه أتجاه شعب مصر ..
و لكن من سيحاسبهم و رئيس الجمهورية " محمد مرسى " اللى المفروض أنه كان بيقول على نفسه أنه " مرشح الثورة !! " كرمهم على جرائمهم و منحهم القلادات و عين منهم مستشارين !!
و كأنه بيشجعهم و يكافئهم على فعلتهم و جرائمهم فى حق شعب مصر و ثوار 25 يناير !!
و منحهم الخروج الآمن لهم و لثرواتهم الطائلة التى جمعوها أيام نظام مبارك و أثناء الثورة ..
و لكن شتان لما بتفرج على الجيش فى وقت حرب أكتوبر و لقطات من حرب 73 و بجد فخور بيهم جدآ و فخور ببسالتهم .. هؤلاء هم الأبطال الحقيقيين لنصر أكتوبر العظيم " خير جنود الأرض " و بسمع شهادات هؤلاء الجنود و الضباط و الطيارين و أستوقفتنى كلمة لطيار حربى و هو بيقول " عملنا بالطائرات عمليات اللى اخترع الطيارة ذاته مكنش يعرف يعملها و كنت بدخل المعركة يا قاتل يا مقتول و كنت بطلع أكتر من 5 طلعات فى اليوم الواحد و أحنا صايميين " ..
فى ذكرى حرب 6 أكتوبر المجيدة .. ذكرى تضحيات جيل ضحى بحياته من أجل عودة كرامتنا و أرضنا و عزتنا نفسى أيضآ أن نصنع سلاح و عتاد جيشنا بأيدى و عقول أبناء الجيش المصرى و لا نظل نستورد سلاحنا و عتادنا ..
و أن يتم " ترميم " صورة الجيش بعد أن شوهها المجلس العسكرى بتجاوزاته و جرائمه فى حق الشعب و الثورة و أن يتم محاكمة كل من أجرم فى حق هذا الشعب المصرى ، و فى حق جيش الشعب المصرى بأستعماله جيش الشعب فى مواجهة الشعب أثناء ثورة 25 يناير ..
فى نظرى كانت ثورة 25 يناير هى أستكمال لحرب أكتوبر المجيدة ، ففى حرب أكتوبر تحررت أرض سيناء من المحتل الإسرائيلى الغاصب و لكن جاء بعدها " نائب عن الأحتلال " المخلوع "مبارك " حكم مصر و سلم مصر بكاملها للمحتلين فأحتلونا " أقتصاديآ و زراعيآ و صناعيآ و علميآ و .... "
و بدأت سياسة الأفقرار و المرض و التجويع و الاذلال و القمع و الاهانة ضد الشعب المصرى و استعماله " لشرطة الشعب " المكلفة بخدمة الشعب و حمايتة و تآمينه و لكن أستعملها فى قهر و اذلال الشعب و حماية نظامه فقط !!
فكانت ثورة 25 يناير فى يوم " عيد الشرطة " التى تقهر شعبها و تروعه بدلآ من أن تآمنه و تذله بدلآ من أن تعزه ..
فكانت ثورة 25 يناير لتحرير مصر كلها بما فيها سيناء من قبضة نظام يحكم وكالة عن دول إستعمارية مقابل أن يجمع ما يستطيع جمعه من ثروات و مليارات و يهربها إلى خارج الوطن
و مع ذلك قدم ما قدم الشعب من تضحيات " شهداء و مصابين و مفقودين و معتقلين " من أجل تحقيق أهداف ثورة 25 يناير " العيش و الحرية و الكرامة الإنسانية و العدالة الأجتماعية " ..
و حتى الآن لم يتحقق شيئ مع الأسف !! مع أن الشعب المصرى يستحق
ثورة 25 يناير قامت من أجل أن تعود مصر و شعبها إلى القيادة و الريادة و الرفعة بين سائر الدول بعد أن أوصلنا نظام فاسد متآمر لذيل الآمم و أصبحنا تابعين بعد أن كنا قادة و أصبحنا لا نملك قوت يومنا حتى نملك قرارنا !!
ثورة 25 يناير قامت من أجل نهضة حقيقية .. نهضة تقوم بسواعد أبناء مصر و تعتمد على خيرات مصر و ثرواتها و أهمها " الثروة البشرية " ثروة الشباب "
و ليست نهضة تقوم على القروض الخارجية !!..
نهضة تكنولوجية و علمية و زراعية و صناعية و تجارية و عسكرية و بحث علمى و خدمات و مرافق و صحة و تعليم و حضارية و بيئية و نهضة بالأنسان المصرى ذاته .......
هذه هى أهداف ثورة 25 يناير ، لا تختلف كثيرآ عن أهداف حرب 6 أكتوبر من وجهة نظرى فهما مكملان لبعضهما و تقريبآ سيحتاجا لمكمل لهما
عاش كفاح الشعب المصرى .. و أن لم نستطيع فيكفينا شرف المحاولة و ربنا يوفق الجيل القادم أن يحقق ما لم نستطع تحقيقه و يستكمل المشوار ..
رحم الله أبطال و شهداء أكتوبر .. رحم الله أبطال و شهداء ثورة 25 يناير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق