Music Player

الاثنين، 25 يناير 2016

شهادتى على يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 م

تحل اليوم علينا الذكرى الخامسة لأطهر و أنقى و أنبل ثورة شعبية مصرية فى تاريخ #مصر الحديث ..

و بعد توقف عن التدوين منذ يوم
الاثنين، 22 يوليو، 2013 قررت اليوم العودة للتدوين و لكن لتدوين و سرد وقائع عايشتها يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011 م .. و هذه شهادتى عن يوم 25 يناير 2011 يسألنى عنها الله يوم القيامة ..

 زى النهاردة من خمسة أعوام كان يوم الثلاثاء الموافق 25 يناير 2011 م كان ميعاد تجمع الشباب المصرى بعد تأكيد آلالاف من الشباب المصرى على قبولهم دعوة صفحة #كلنا_خالد_سعيد للمشاركة فى مسيرات رافضة ل عنف و بطش و قمع و تجبر #الشرطة_المصرية فى حق #الشعب_المصرى و شبابه و تحول عملها و وظيفتها من #الشرطة_فى_خدمة_الشعب ل #الشرطة_لحماية_النظام " النظام العسكرى ممثلآ فى شخص #مبارك و ابنه و حزبه وقتئذ " ..
لذلك كان أختيار يوم 25 يناير للتظاهر ضدهم و ضد ظلمهم و ضد بطشهم " يوم عيد الشرطة وقتئذ " ..


وقتئذ كان الكثير منا يدخل مواقع التواصل الإجتماعى بأسماء مستعارة خوفآ من الملاحقة الآمنية و الأعتقال و لكى يستطيع الاستمرار فى قول كلمة حق فى وجه سلطان ظالم و ليستطيع الاستمرار فى معارضته للنظام الفاسد المفسد نظام مبارك و عناصر حزبه اللاوطنى و اللاديموقراطى ..
كان أسمى المستعار وقتئذ "
Golden Volcano " و اغلق حسابى فجأة من قبل اللجان الإليكترونية للحزب اللاوطنى و عاودت العمل من خلال نفس الاسم و لكن " جولدن فولكانو " .. المهم كانت معظم اسمائنا على هذا المنوال فكان قادة النظام و مؤيديه و منتفعيه و اعلامييه يطلقوا علينا اننا اشباح و فضاء أفتراضى و اناس غير موجودة فى الواقع و ان دول مجرد الف الفين و كل واحد منهم عامل له عشرات الحسابات على مواقع التواصل ليوهمونا انهم كثر و بالفعل استفزوا البعض و بمجرد ما كشفوا اسمائهم الحقيقية و  بعدها بدقائق  كانت  عصا النظام الغليظة " الشرطة ممثلة فى  آمن الدولة "  قد وصلت لهم لتختطفهم و لتضغط عليهم و على اهاليهم و تبتزهم لمنع ابنهم من معارضة النظام و لو بالكلمة وقتئذ .. و حدث ذلك مع ناس كثر اعرفهم ..

فى صباح هذا اليوم الثلاثاء #25_يناير 2011 م كنا بنتجمع و معظمنا مكنش يعرف بعضه و كنا بنتجمع " اربعات " و نمشى بعيد عن بعض و المجموعة اللى تتمسك لا تتحرك اى مجموعة من حولها و كأننا لا نعرفها لكى نستطيع ان نصل لأماكن التجمع و الانطلاق و ذهبنا لركوب القطار لان المخبرين كانوا منتشرين فى الشوارع و بيخطفوا عاطل مع باطل و ركبنا قطار أبو قير من الحضرة إلى سيدى بشر و تجمعنا فى داخل سوق بين سيدى بشر و 45 و بدأنا فى التجمع و الهتاف " أنزل يا مصرى " و " يا أهالينا أنضموا لينا " و ارفع ارفع فى الاسعار و كل نظرة اجد الاعداد فى تزايد و اقسم بالله خرجنا من داخل الازقة و الشوارع الجانبية ألوف و تحركنا حتى  مدينة فيصل وفيها انضرب علينا نار و كانت اول طلقة اسمعها فى يوم 25 يناير ، المهم كملنا و احنا طالعين من مدينة فيصل " قبلى " لقينا مسيرة آخرى كبيرة جدآ " بحرى السكة الحديد " و بصعوبة التحمت المسيرتين لكثرة الاعداد التى لم تشاهدها عينى فى حياتى و بدأنا نشق طريقنا و دخلنا الى شارع جمال عبد الناصر و بدأنا فى تقطيع كل اللافتات المؤيدة لتوريث الحكم لجمال مبارك و الهتاف ضده و ضد مبارك ب " يسقط يسقط حسنى مبارك " و كانت الهتافات ترج الشوارع و كانت نظرات الناس فى الشارع و البلكونات ما بين " اندهاش " و " صدمة " و " فرحة " و " تشجيع " ..
المدهش لى ان كل ما يهتفوا انزل يا مصرى و يا اهالينا انضموا لينا  كان المصريين بينزلوا بأعداد غفيرة و يلتحقوا بالمسيرة الضخمة و التى لم تشاهد مثلها عينى قبل هذا اليوم ..



المهم فى هذا اليوم كانت مجموعتى تضم " صاحب دراسة و أخى الصغير و خالى الاصغر الذى اقنعته بعد عناء ان ينزل معنا و يشارك و كان يقول لى انه بيشوف اللى بيتعمل فينا بعد وقفاتنا عند بيت خالد سعيد عقب مقتله على يد الشرطة و بيتفرج على فديوهات محاصرة الامن المركزى و ضربه للمشاركين و سحله لهم ، و بعد ان شاهد حجم المشاركات على صفحة كلنا خالد سعيد و التأكيدات على المشاركة فى يوم 25 يناير 2011 تشجع و قال حنزل معاكم و ربنا يستر " و بسرد هذه النقطة لحاجة سأرويها لاحقآ ..

و قبل التحام مسيرتى قبلى و بحرى و قبل طلوعهم على شارع جمال عبد الناصر ظهرت عناصر الشرطة ممثلة فى مجموعة من الضباط برتب من عميد حتى رائد و كان عددهم حوالى 4 ضباط و كانوا ماسكين فى ايدهم اللاسلكى و بدأت الناس تسألهم انتم ليه ماشيين معانا ؟!
قالوا لفظيآ و حرفيآ " بنآمنكم " .. أيوة قالوا احنا بنآمنكم .. ساعتها فرحت جدآ لأول مرة أسمع ان الشرطة بتآمن مسيرة او تظاهرة و اطمئن قلبى و قلت لخالى الأصغر شفت ياعم اهو الشرطة مع الشعب اهو ..
وغيرنا كتير سألوهم نفس السؤال و جاوبوا نفس الاجابة بنآمنكم ..

و المسيرة بتكبر مثل كرة الثلج كل ما تتدحرج و تتحرك تكبر و تقوى و قربت من الدخول على تقاطع " محمد نجيب "
و هنا كانت المفاجأة أنهم كعادتهم كاذبون و مخادعون و غدارين .. حقيقى أحقر خلق الله فى أرض الله
أتارى اللى كنا فاكرينهم بيأمنونا بيعطوا فى اللاسلكى احداثيات و اماكن حركة المسيرة لكى يستعد " الامن المركزى " بالتموضع فى نقطة على خط سير المسيرة ليضربها كعادته و يفرقها فكان الغدر المعتاد من شرطة نظام مبارك القذرة
تحديدآ فى تقاطع محمد نجيب ظهر أمامنا 2 لورى آمن مركزى و سيارة مطافئ و لكن لأن ربنا لا يحب الغدر و كان مقدر لنا النجاة " قوات الآمن المركزى " لما شاهدت حجم المسيرة و عددها أتصدموا و هربوا داخل اللاوارى و صعدوا و منهم من جرى وراء السيارة لأن السائقين لم ينتظروا ان الجنود تهرب و تركب و و عندئذ هرب كل الضباط اللى كانوا بيدعوا كذبآ أنهم بيآمنوا المسيرة و اللى هربوا هربوا فى نفس لوارى الجنود و تبقى ضابط كان عقيد تقريبآ بيحاول يجبر سائق سيارة المطافى ان يفتح له الباب لكى يهرب معه و لكن سائق المطافى كان مفزوع و رفض يفتح له الباب و هرب و ساعتها الناس فشخت هذا الضابط الخاين ضرب لأنه تأمر عليهم و على أرواحهم و سلامتهم و لم يكن بيآمنهم كما ادعى و لكنه كان بيستدرجهم لمنطقة هو محضر لهم كمين فيها .. المهم بعض الناس حمته قبل ان يقتلوه الناس بعد ذعرهم مما كان سيحدق بهم و هم " سلميين " و مصدقين الشرطة اللى بتقول انها بتآمنهم
حقيقى كنت فى هذه اللحظة فى قمة الذعر لأن كانت فى رقبتى أخى الاصغر و خالى الاصغر و لأن والدى و الدتى اتصلوا بى كثيرآ و أقول لهم متخافوش احنا كتير اوى حتى اسمعوا صوت الناس و هتافاتهم ، و الشرطة معانا بتآمنا و لأنى تلقيت مكالمة من خالى الاكبر يطلب منى العودة و بيقول لى ان جدتك بتقول لك ذنب ولاد خالك فى رقبتك لو جرى لأبوهم شيئ ):
فجأة شعرت أن الأيد اللى طول عمرها بتغتال و تبطش و تظلم و تسجن و تسحل عمرها ما حتعرف تغلب قذارتها التى نشآت و تربت عليها و تحمى و تأمن شعبها ):

المهم بعد هروب الامن المركزى و المطافى و نقل الضابط للمستشفى بدأت الناس تهدأ و تنظم صفوفها و كان شارع جمال عبد الناصر مفروش بسجادة بشرية بال الآلآف ..
فكانت أول صلاة على الاسفلت فى يوم 25 يناير كانت صلاة المغرب على ما اتذكر فى تقاطع محمد نجيب مع جمال عبد الناصر
و كان اول يوم تيمم لمن كان غير متوضئ للصلاة و كان مشهد الصلاة مهول ..
بعدها تحركنا فى اتجاه فيكتوريا و دخول شارع أبو قير و الهتافات تعلوا و الاعداد تزداد و منظر الفرحة و الدهشة و الصدمة اشاهده فى عيون الناس فى البلكونات و الشوارع و استمرينا فى تقطيع لافتات دعم ترشح جمال مبارك للرئاسة " لافتات التوريث " و الهتاف ضده و ضد مبارك و نظامهم و ضد رفع الاسعار

صلاة المغرب يوم 25 يناير 2011 م ميدان محمد نجيب

على مزلقان فيكتوريا التحمت بالمسيرة مسيرة آخرى كبيرة قادمة من " ميدان الساعة  و أبو سليمان " للعلم هذه المسيرة مرت على " قسم المنتزة و نقطة شرطة الحرية و لم يصاب أى منهم بأى أذى " و الناس هى اللى حمته اثناء مرور المسيرة و ده اكبر اثبات ان فى هذا اليوم كانت الناس مصرة ان تنزل بمنتهى السلمية و ان من استعمل الغدر و التآمر هم شرطة مبارك ..

و عند وصول المسيرة لمنطقة " فلمنج " قامت الناس بتشكيل درع حماية لقسم شرطة الرمل و عدت المسيرة بمنتهى السلمية ، بالرغم من تعرض المسيرة لغدر و خيانة الشرطة و كمينهم فى شارع محمد نجيب .. و لكن هذا فعلآ شعب انضف من شرطته الغدارة .. اللى متعرفشى غير الغدر و الاغتيال و لا تعرف معنى العهد و الوعد و شرف الكلمة ..

و عند وصولنا منطقة بولكى " محطة الوزارة " على شارع أبو قير .. كان مقر الحزب اللاوطنى و اللاديموقراطى و لم يدخله احد و لم يهاجمه احد و لم يهاجم مبانيه و اكتفى المتظاهرين بتمزيق صورة مبارك الشهيرة و كانت من اشهر الصور التى انتشرت و هى بيتم تمزيقها فى هذا اليوم و كانت رسالة ذعر و هلع لكامل نظام مبارك و شرطته  ..
كانت من اجمل لحظات حياتى و حتى اللحظة بفتكر هذا المكان بهذه الذكرى كل ما اعدى من أمامه ..


تمزيق صورة مبارك يوم 25 يناير 2011 .. محطة الوزارة .. الإسكندرية

و عند وصولنا الى حدود منطقة سيدى جابر تحديدآ عقب عبورنا أشارة مصطفى كامل كنا قرب العشاء او بعده و الهتافات ترج الارض بمن عليها ، و فجأة فوجئنا بأعمدة الأنارة يمين و يسار طريق ابو قير تنطفئ و صوت الرصاص و قنابل الغاز تنهال علينا كالمطر كان تقريبآ نسبة 99.99 % من الناس المتظاهرة فى المسيرة لم يستنشقوا الغاز فى حياتهم و كانت أول رائحة غاز أشمها فى حياتى و كان اول تعامل خاطئ معها بغسل الوجه بالمياه و كان اول تدافع و كان اول كر و فر
و بدأوا يجروا علينا من اتجاه سيدى جابر و الناس بتحاول تتراجع و تهرب من شارع جانبى مؤدى الى محطة ترام مصطفى كامل و ناس بتقع و اطفال و بنات و سيدات من الغاز و التدافع و الناس فى البلكونات اللى بيحدف لنا زجاجات مياه و اللى حدف لنا بصل و كان فيه مجموعة شباب حاولت توقف زحف الامن المركزى على المسيرة " بقذفهم بالطوب " و على الحظ كان شارع ابو قير انضف من النضافة و مكنش فيه طوب كافى لحين تمرير المسيرة من الشوارع الجانبية و الازقة و خصوصآ ان كان فيه ناس وقعت من الغاز و التدافع و كان اول تشابك بين المتظاهرين و بين قوات حماية النظام و كان بالطوب .. و هم من اجبروا الناس على حمله للدفاع عن انفسهم لأنهم مصريين على الاستمرار فى المسيرة للتعبير عن أرائهم مقابل شرطة غبية مدججة بالسلاح مش قادرة تفهم أن الناس دية هى الآولى لها و ان هو ده الشعب و هو ده الابقى و هو ده اللى بيدفع لهم مرتباتهم من ضرائبه و هو اللى بيسلحهم مش النظام ..

المهم دخلنا الى محطة مصطفى كامل الترام و تنفسنا الصعداء من رائحة الغاز و لكن معظم الناس تفرقت عن بعضها و انا تفرقت عن من كانوا معى و رفاقى فى المسيرة و حاولنا ان نتصل ببعض و لكن شبكة المحمول كانت مش قادرة تتحمل العدد و كملت وحدى لحين ان تعود الشبكة و كان مشهد اول تكسير لبوكس شرطة كانت الناس طالعة من الشوارع الجانبية فى منطقة مصطفى كامل و الكل بدأ يفكر فى ان لازم نحمى نفسنا و بدأ جمع الطوب و بدأت الناس تفهم ان الشرطة غدارة و هى مع النظام مع مبارك و كلابه و على الحظ كان فيه بوكس داخل على الناس و خلال دقائق طلعوا العسكرى منه و كسروا البوكس و طبعآ لو فيه عرص من معرصين النظام حيقرأ ما اكتبه حيسيب الجانى و يلوم المجنى عليه اللى بيدافع عن نفسه و هو نازل يقول رأيه بمنتهى السلمية فما كان من المنوط بهم حمايته و تآمينه  الا ان يصدموه و يتأمروا عليه و يغدروا به و ينحازوا الى نظام مبارك ولى نعمتهم كما هم فهموا و اقتنعوا !

انقسم الناس جزء تحرك ناحية البحر ليعبر منطقة سيدى جابر " الكمين " و جزء سار مع مسار الترام و بدأت المسيرات تتجمع و علمنا ان فى " ميدان المنشية " مسيرات كبرى و الهدف من كمين سيدى جابر هو منع التقاء هذه الاعداد الهائلة ببعضها .. كانت الاعداد مخيفة لهم و لأنهم لم يشاهدوها من قبل تخيلوا ان السلاح سيحسمها و بدأت المدرعات تجرى خلفنا كالمجانين لدرجة انها دخلت خلفنا شارع " لاجتيه " فى الابراهيمية و دخلت الزقايق و لكن فى الاماكن الضيقة الغلبة للمتظاهرين ففشلوا و فهمنا اول درس من دروس الكر و الفر ان الشوارع الواسعة و الخالية هى افضل اماكن للآمن المركزى ليصطادوا فرائسهم من عن بعد برصاصهم و قنابلهم و ان الازقة و الشوارع الجانبية هى السند للمتظاهرين السلميين للكر و الفر ..

و اسمحوا لى من هذه اللحظة ان استعمل اسم " كلاب الشرطة " بدلآ من " الشرطة "
" لأن بأستحضارى أحداث اليوم استحضرت مشاعر القرف منهم و من افعالهم القذرة فى حق ناس مسالمة نازلة ترفض ظلم و تطالب بحقوقها المشروعة بمنتهى السلمية و اللى ربنا يشهد ان هذا الشعب كان مثال للعزة و الفخر و التحضر و التماسك فى هذا الوقت " .. و لكن الدفاع عن النفس ده شيئ فطرى أكيد حتى و لو كنت مسالم

عند وصولنا لمنطقة محطة الجامعة على الترام و منها فى اتجاه محطة الرمل توقفت المسيرة لتفكر فى انه لا يوجد شوارع جانبية و اننا سنكون هدفآ سهلآ لكلابهم الغادرة و بدأت ناس تقول علينا التوقف و ناس تقول لا حنكمل و اللى يقول حنكمل يترد عليه ازاى ؟ و بالفعل قرروا تقسيم المسيرة لكى تشتت الكلاب "و بالفعل ربنا يسر و وصلنا إلى محطة الرمل و المسيرة وصلت و دخلت على لافتات دعم ترشح جمال مبارك للرئاسة و صوره و الكل بيهتف و الشوارع بتترج و بيتم تمزيق الصور و فجأة وصل إلينا كلاب الشرطة و ضربونا بالعصى و الغاز و اصابوا الكثير و قبضوا على الكثير و تفرقت المسيرة فى الشوارع الجانبية و بدأت فى تجميع صفوفها و مع كتر الظلم و القمع تزداد ارادة الناس على المواصلة و الاستمرار حتى التحمت المسيرة رغمآ عن انوفهم و انوف اسيادهم بمسيرة المنشية التى هى ايضآ تضخمت ..

فى هذا اليوم العظيم كان  بداية الزلزال للنظام و المستمرة موجاته حتى اللحظة و ان غاب صانعيه و لكن ذكرى اليوم ترعبهم و تصيبهم بالذعر و الخوف و التخبط ، و كانت بداية أجمل 18 يوم فى حياتى ، شعرت و لأول مرة بفخر و عزة إنى مصرى و حقيقى خلال هذه ال 18 كنت اتنفس حرية و حقيقى لم اشاهد تماسك و قوة و صلابة لهذا الشعب كما شاهدته فى ال 18 يوم رغم كل المعوقات و الاحداث التى تلته ..
ان لم يكن يوم 25 يناير فلم يكون هناك 28 يناير و لا 11 فبراير أيام تحمل ذكرى كسر عصا النظام الغليظة و هى تحاول ايقاف شعب و تقمعه و لتحمى نظام فاسد مفسد ، و يوم خلع أقذر إنسان انجبته مصر " مبارك "

أعترف انها فى اولها لم تكن ثورة و كانت احتجاجات للتعبير عن رفض التوريث و بطش الشرطة و غطرستها و الغلاء و الفقر و البطالة و ....... احتجاجات اجتماعية لكن مع صلف و تجبر شرطة النظام تحولت لثورة و ارتفع سقف المطالب ليكون مقصدقه #أسقاط_النظام فكان " الشعب يريد أسقاط النظام " ..
و كسرت عصا النظام الغليظة أمام قوة الشعب الذى أبا إلا ان يقول للظلم و الفساد كفى " كسرت نفسها بنفسها " ..

عاشت #ثورة_25_يناير و عاش أبطالها ‫الأحياء‬ و رحم الله ‫‏شهدائها‬ الأبرار الأطهار و فك أسر ‫‏معتقليها‬ و خفف آلالام ‫‏مصابيها‬ و أنار بصيرة من فقدوا ‫نورعيونهم‬ فيها ..
أعتقد أن اليوم اللى حتتحقق فيه الأهداف المشروعة التى من أجلها قامت #ثورة_يناير " ‫#‏العيش‬ و ‫#‏الحرية‬ و ‫#‏العدالة_الإجتماعية‬ و ‫#‏الكرامة_الإنسانية‬ " .. فهذا اليوم سيكون حقآ و صدقآ هو ‫#‏عيد_الشرطة‬ و لن تكونوا فى حالة ذعر و خوف و رعب كما نشاهد الآن لأن إذا تحقق ‫#‏العدل‬ ساد ‫#‏الآمن‬ و ‫#‏الآمان‬ للجميع ..
عندما تكونوا حقآ و صدقآ ‫#‏شرطة_الشعب‬ لا ‫#‏شرطة_النظام‬ و ‫#‏الحاكم‬ .. عندئذ ستجدون الحامى لكم هو #الشعب_المصرى


عاشت ثورة 25 يناير و عاش أبطالها " ‫#‏ملح_الأرض‬ "
عاشت الثورة التى علمتنا معنى كلمة " أرفع راسك فوق .. أنت مصرى "
عاشت ثورة الكرامة و الحرية ..
عاشت الثورة التى زلزلت عروش الطغاة و خلعت العميل الخائن اللص ‫#‏مبارك‬
عاشت الثورة التى قالت لمبارك ان ‫#‏شعب_مصر‬ ليس ميراث للتوريث ..
عاشت الثورة التى كسرت عصا النظام الغليظة التى كانت تتفانى فى قمع الشعب و تمنعه من المطالبة بأبسط حقوقه المشروعة
ستتحقق ‫#‏أهدافها‬ عاجلآ أم أجلآ ، حتى و لو على أيدى أجيال قادمة ف المهم أن تتحقق لينعم #شعب_مصر ب " أبسط حقوقه المشروعة " فى بلده #مصر .. ستتحقق لأن #العدل لابد أن يسود ليسود #الآمن و #الآمان
الحل هو أقامة #العدل و عمر السجون ما حتساع ملايين مهما بنيت من سجون جديدة ..

قسم الثورة :
" أقسم بالله العلى العظيم ان ثورة 25 يناير أعظم ثورة شعبية حدثت فى تاريخ مصر المعاصر ، وأن ارعى و أحترم #مبادئها و #ثوابتها و #أهدافها ، و أن أدعم حقوق الإنسان ، وأن اقاوم الظلم و الفساد ما استطعت اليه سبيلا " ..

#‏أنا_شاركت_فى_ثورة_يناير‬
‫#‏ثورة_يناير‬ ‫#‏عيش‬ ‫#‏حرية‬ ‫#‏عدالة_إجتماعية‬ ‫#‏كرامة_إنسانية‬ ‫#‏مصر‬ ‪#‎EGYPT‬
لساها ‫#‏ثورة_25_يناير‬
#بكرة_لينا  و الثورة فكرة و الفكرة لا تموت و لا تتسجن


الأثنين الموافق 25 يناير 2016 م